أعربت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا، عن و انزعاجها و قلقها البالغ حيال تصريحات وزيرالداخلية الايطالي علي هامش أعمال اجتماع دول شمال وجنوب المتوسط حول الهجرة في روما يوم أمس الاثنين ، وذلك بتوجة نحو أقامة معسكرات للمهاجرين في ليبيا ، في تعديا وانتهاكا صارخ ومتكرر من جانب الدول الأوربية لسيادية واستقلال القرار الوطني وسيادة واستقلال ليبيا . ورفضت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا ، عن رفضها لهذه التصريحات و لأي محاولة تهدف الي توطين المهاجرين واللاجئين في ليبيا ، لتصدير أزمة اللاجئين والمهاجرين إلى ليبيا خدمتا للمصالح الاوروبية علي حساب المصلحة الوطنية لليبيا .
و جددت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا ، تأكيد رفضها لإقامة مخيمات أو مراكز لأحتجاز او ايواء للاجئين أو المهاجرين على الارضي الليبية . وجددت اللجنة ، تأكيدها على أن السياسات الاوروبية منافية للقيم الانسانية وللأعلان العالمي لحقوق الانسان وللقانون الدولي الانساني وللقانون الدولي للجوء وستؤثر سلباً على واجبات الدول الأوروبية تجاه المهاجرين إلى أوروبا، وذلك وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الأوروبي ، حيث يتعين على دول الاتحاد الأوروبي ألا تغفل عن الطبيعة الإنسانية لأزمة اللاجئين والمهاجرين إلى أوروبا الفارين من بلاذنهم التي تنعدم فيها مقومات الحياة والفقر والبطالة وعدم الاستقرار واعمال العنف .
وأعربت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا، عن تخوّفها حيال مصير المهاجرين واللاجئين الأفارقة العائدين الي ليبيا من اوروبا والذين لازالوا في ليبيا وما يتعرضون له من جرائم وانتهاكات جسيمة في مراكز الإيواء والاحتجاز بغرب البلاد من تعذيب جسدي ونفسي وسوء المعاملة والتعنيف الجنسي ، وأن ليبيا لا تتحمل مسؤولية المهاجرين العائدين في ضمان حق التمتع بالحماية من التعذيب والمعاملة اللاإنسانية أو المهينة .
وأكدت اللجنة الوطنية لحقوق الانسان بليبيا ، علي أن دول الاتحاد الاوروبي تتجاهل الصعوبات والمخاطر والجرائم التي يعانيها المهاجرون في ليبيا خاصة تدهور وضعية مخيمات الإيواء واستغلال المهاجرين من قبل شبكات وعصابات تجار البشر، حيث يتعين على دول الاتحاد الاوروربي ضرورة أن تتحمل مسؤوليتها القانونية والانسانية تجاه معاناة المهاجرين، وذلك وفقا لما نص عليه القانون الدولي والاعلان العالمي لحقوق الانسان، وعدم التنصل من مسؤوليتهم وتحميل ليبيا مسؤولية هؤلاء المهاجرين القاصدين أوروبا وليس ليبيا .